الثلاثاء، 1 فبراير 2011

الجيش المصري يتخلى عن مبارك

Posted by المحرر 9:14 ص, under | No comments


 في تطور مفاجئ، مساء أمس، أعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة المصرية، في بيان رسمي، متوجها إلى الشعب المصري الذي وصفه بـ''العظيم''، أن المطالب التي يرفعها المحتجون في الشوارع منذ أسبوع مشروعة، حيث قال: ''نحن على علم ودراية بالمطالب المشروعة التي ينادي بها المواطنون الشرفاء''. كما شدد الناطق الرسمي للجيش على أن ''حرية التعبير بشكل سلمي هي مكفولة للجميع''.
وقال ذات المتحدث إن الجيش لن يستعمل القوة ضد الشعب، وأنه موجود من أجل حماية الشعب والحفاظ على أمنه، وذلك عشية المظاهرة المليونية التي ينتظر أن تنظم اليوم بمختلف محافظات مصر.
ويشار إلى أن الجيش المصري لم يلجأ إلى إزالة الشعارات التي خطها المحتجون على المدرعات العسكرية منذ نزولها إلى الشوارع، والتي كتب عليها شعار''ليسقط مبارك''. وفي السياق، ذكر توجيه استخباري أمريكي، حسب موقع ''الجزيرة نت''، أن ما يجري في مصر هو ''انقلاب هادئ دبّره الجنرالات في الجيش'' لإنقاذ نظام الرئيس حسني مبارك، الذي تطالب مظاهرات شعبية منذ أسبوع بإسقاطه. وأضاف التوجيه، الذي نشره مركز التنبؤات الاستخبارية وترجمه مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية، أن ''ما يجري على الأرض انقلاب هادئ دبّره الجنرالات في الجيش لإنقاذ النظام وتيسير خروج صديق قديم منه''، في إشارة إلى مبارك، الذي قال التقرير إنه تجمعه صداقات مع قيادات الجيش.
ومن جهة أخرى، أكد الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض أن بلاده أجرت، عبر سفارتها في القاهرة، اتصالات مع القوى السياسية المصرية، وعلى رأسها محمد البرادعي.
الجزائر: رضا شنوف


العد التنازلي لسقوطه يبدأ اليوم
مظاهرة مليونية لاقتلاع مبارك

حمل اليوم السابع للانتفاضة الشعبية للشارع المصري منعطفا جديدا، حيث شهدت أمس الإثنين العديد من الفعاليات، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي والمعارضة.
 فعلى المستوى السياسي، قام الرئيس مبارك باستقبال الحكومة الجديدة التي قامت بأداء اليمين الدستورية برئاسة الفريق أحمد شفيق الذي يعد أحد المقربين من الرئيس مبارك. وقد ضمت الحكومة الجديدة العديد من الوجوه التي ترفضها الجموع الغاضبة في الشارع المصري، والتي تمسكت بمطلبها برحيل النظام ورفضها لأي حكومة عسكرية.
وفي سياق متصل، احتشد عشرات الآلاف من المصريين، أمس، في ميدان التحرير بوسط القاهرة، مجددين مطالبهم بتنحي الرئيس مبارك، ورافعين لافتات محددة تعلن عن رفع سقف مطالبهم في ظل تعنت النظام واستمرار الانتفاضة.
وشملت المطالب رحيل النظام ومحاسبة مبارك ووزير الداخلية السابق، حبيب العدلي، وحل مجلس الشورى وتشكيل لجنة وطنية لإعداد دستور جديد للبلاد، وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة لا يرأسها لا شفيق ولا اللواء عمر سليمان.
كما أعلن المتظاهرون، الذين تجاوز عددهم ربع مليون، عن إضراب عام في كافة المحافظات والخروج، يوم الثلاثاء، في مظاهرات مليونية، وأن الثلاثاء هو بداية المهلة التي منحوها للرئيس مبارك ونظامه للرحيل والتي تنتهي يوم الجمعة القادم.
وتلقى المتظاهرون تعيينات الحكومة الجديدة بحالة من السخرية، مؤكدين أنهم لن يقبلوا إلا برحيل النظام وليس تغيير الأشخاص على الطريقة التونسية، مؤكدين أن الحكومة الجديدة ليس لها أي تغيير يذكر، فهي تضم رجال النظام والحزب الوطني الحاكم. وتشير مطالب الجماهير إلى أنها مطالب سياسية من الدرجة الأولى، تعكس حالة من النضج والوعي التي لم يستوعبها النظام والمعارضة، وما يؤكد أنها ليست ثورة خبز ولكنها ثورة حرية وكرامة. كما رفض المتظاهرون ما أعلنته قوى المعارضة، أمس، من تفويض الدكتور محمد البرادعي، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، بفتح حوار مع السلطة الحاكمة، مؤكدين أن الشعب لن يفوض أحدا للحديث باسمه أو نيابة عنه إلا بعد رحيل النظام الراهن. كما قابل المتظاهرون تكليف الرئيس مبارك الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الجديد، بفتح حوار مع المعارضة بنوع من التهكم، حيث تساءل المتظاهرون عن أي معارضة يقصدها مبارك، معلنين رفضهم أن تتحدث عنهم الأحزاب السياسية القائمة التي وصفوها بالديكورية، مؤكدين أنها أحد ذيول النظام.
وأعلنت الحكومة، أمس، توقف حركة القطارات وكذلك الهواتف المحمولة، وقدمت فرض حظر التجول من الثالثة عصرا إلى الواحدة ظهرا، في محاولة لمنع وعرقلة التظاهرات المليونية اليوم. 

تفاعلوا مع المصريين منذ اندلاع الاحتجاجات الجزائريون يترقّبون سقوط الفرعون الأخير

Posted by المحرر 9:11 ص, under | No comments

في مثل هذا التاريخ من السنة المنقضية، كانت أنظار الجزائريين مركزة على القنوات المصرية التي تحولت على مدى أشهر لمنابر سب وشتم لكل ما يمت بصلة لبلد المليون والنصف المليون شهيد، نتيجتها كانت قطيعة اعتبرها البعض أبدية والآخر سطرا في سجل العلاقات بين البلدين. غير أن غضب الشارع المصري خالف كل التوقعات.
 اجتهد العقلاء في الجزائر ومصر خلال  سنة كاملة لإيجاد حلول كفيلة لإعادة العلاقات الجزائرية المصرية إلى السكة، وطي صفحة ما بعد مباراة أم درمان. وذهب البعض لاعتبارها محاولة ميؤوسا منها كون الحقد استوطن قلوب شريحة الشباب، لكن ثورة المصريين على ظلم امتد لعشرين سنة، محا ما حدث في أيام.  فالجزائريون والشباب تحديدا، تفاعلوا بقوة مع تطورات الوضع في مصر، واستقرا ''الزابينغ'' في البيوت والمقاهي على القنوات الإخبارية، وعلى رأسها ''الجزيرة'' التي تنقل المستجدات من عين المكان مباشرة، فالجميع يترقّب خبرا عاجلا من قناة ''الجزيرة'' يبشر بسقوط النظام في أرض الكنانة.
ننتظر بشغف سقوط ''الفرعون''
بهذه الكلمات أجابنا الشاب منير، الطالب الجامعي في تخصص تكنولوجيا بباب الزوار، والذي كان من السباقين لنشر مقاطع فيديو تسخر من المصريين غداة موقعة أم درمان، ونحن نسأله عن متابعته لأحداث مصر ''لا أنكر أنه بعد ما قيل في منابر الفتنة في القنوات المصرية حذفت شيئا إسمه مصر من ذاكرتي، إلا أن ثورة الشعب المصري ضد الظلم دفعتني لأتفاعل معهم.
فالفتنة بيننا زُرعت في مخابر السلطة المصرية التي حلمت بتمرير فكرة التوريث على حسابنا، وعندما فشلت جندت الشعب المغلوب على أمره''. ويواصل زميله ''صدقيني أنتظر بشغف خبر سقوط النظام، لأستمتع بمشهد الرئيس وإبنيه اللذين اجتهدا في سب الجزائر وهما يحزمان الحقائب بحثا عن أرض تلملم شتاتهم، على حذو زين العابدين وعائلة الطرابلسي الذين ضاقت بهم الدنيا على اتساعها''.
الأمر نفسه ذهبت إليه سيدة في عقدها السادس، أكدت أنها قضت ساعات وساعات أمام التلفزيون وهي تتابع آلة الشتم المصرية، وبرنامج إبراهيم حجازي تحديدا، وأقسمت أن لا تتابع كل ما يمت لمصر بصلة، ''غير أن رابطة الدين أقوى، والجزائر كانت دائما إلى جانب الشعوب المستضعفة، واليوم أدعو معهم أن يتزعزع عرش مبارك ليحاسب عما جنت يداه في حق شعبه، وفي حقنا نحن الجزائريين أيضا''. فالجزائريون اقتنعوا أنه بعد مضي أكثر من سنة على القطيعة الجزائرية المصرية، أن ما حدث زوبعة في فنجان السلطة المصرية كانت فيها الجزائر طعما لإسكات شعب صودرت حريته منذ 30 عاما وأكثر. غير أن المُسكن سرعان ما زال مفعوله بعد إسقاط الشعب التونسي لعرش بن علي.
رحلة بحث عن ''الجزيرة'' و''الفايسبوك''
إذا كان الجزائريون في خضم الأزمة الجزائرية ـ المصرية قد حذفوا القنوات المصرية، لتجنب التقاطع مع كل ما هو مصري، أحدث وقف بث القناة الإخبارية القطرية ''الجزيرة'' على القمر الصناعي المصري ''نايل سات''، حالة استنفار، ودخل الجزائريون في رحلة بحث عن تردّدات القناة حتى لا يفوّتوا مستجدات تطور الوضع في مصر.
وكما تفوّق الجزائريون على نظرائهم المصريين في ''حرب الأنترنت'' في عز الأزمة الجزائرية المصرية، تجندوا هذه المرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لشّد همة المصريين حتى لا تخمد نيران الغضب.
وحملت عناوين بعض الرسائل التي تبادلها الجزائريون ونظراءهم المصريين على ''الفايسبوك''، ''كلنا جزائريون كلنا مصريون''، ''معا وقفة رجل واحد جزائريين وتونسيين مصريين ليسقط الطاغية''، ''من أحرار الجزائر لأحرار مصر.. يسقط مبارك ويحيا الشعب المصري''. وهي الدعوات التي رحب بها المصريون وتفاعلوا معها. ولم يكتف الجزائريون بالدعم المعنوي، بل تجندوا لنصح المصريين من موقع خبرة، للتعامل مع قوات مكافحة الشغب، في انتظار وضع نقطة النهاية على حكم آل مبارك.

Tags

Blog Archive

الارشيف